أخبار

lundi 26 juillet 2010

لن ننتظر إطلاق سراح مناضلي الحركة الطلابية عن طريق عفو من الدكتاتورية الغاشمة


كثرت في الأيام القليلة الماضية الأقاويل عن إمكانية صدور "عفو" عن مساجين منوبة بمناسبة عيد الجمهورية و لحد البارحة هاتفني العشرات من الأشخاص مستفسرين عن الأخبار و من خرج و من لم يخرج إلى أن اضطررت في النهاية إلى غلق الهاتف.و قد وجدت اليوم على موقع فايس بوك اشاعات تفول أنه تم اطلاق سراح المساجين.

و بصفتي أخ و رفيق للسجين ضمير بنعلية و ناشط طلابي و سياسي يهمني أن أوضح المسائل التالية:

1- بعد الاعتداءات و المحاكمات و الحصار الذي طال كل المنظمات و الأحزاب و الهيئات المستقلة و سياسة الهروب إلى الأمام التي يتوخاها النظام القائم و الذي ضرب عرض الحائط بكل الدساتير و المواثيق الدولية التي تكفل الحريات, لن أنتظر ( و أظن أن رفاقي المساجين و الرفاق في الاتحاد العام لطلبة تونس يشاطرونني نفس الآراء) إطلاق سراح المساجين من سلطة احترفت التزوير و الكذب و القمع و الدعاية الممجوجة لمشاريعها المعادية للطلبة و الشعب, بل أن إطلاق سراح المساجين و إنهاء معاناة أهاليهم لن يتحقق إلا بالنضال و نكران الذات و نبذ الحسابات الحزبية الضيقة.

2- أنا أعتقد اعتقادا جازما أن من بث هذه الإشاعات و أحدث البلبلة في صفوف مناضلي الاتحاد و الحركة الديمقراطية و عائلات المساجين هو البوليس و أجهزة الداخلية و يبدو أن الحيلة انطلت على من يعقدون الأمل على هذا النظام البائد و على حنانه و عطفه.

3- تزامن الاحتفال بعيد الجمهورية بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب و القاصي و الداني يعرف أن هذه السنة شهدت أكبر محاكمة في تاريخ الاتحاد العام لطلبة تونس, محاكمة حوالي 20 طالبا من خيرة كوادر المنظمة و تهديد العشرات بالسجن عن طريق تلفيق تهم حق عام و طرد العشرات عن طريق مجالس تأديب سياسية حيكت خيوطها داخل مقرات الداخلية.هذا بالإضافة إلى المحاكمات التي طالت الشباب المعطل المنتفض ضد الدكتاتورية اللصوصية في الصخيرة و فريانة.

4- نحن لن نطلب العفو من أحد و سنواصل مشوارنا النضالي من داخل السجن و من خارجه و الى جانب أبناء الشعب و هذا ما قاله رفاقنا أبطال منوبة داخل قاعة المحكمة يوم 10 أفريل و التي كانت تغص بأعوان البوليس و منهم الذين شاركوا في حصص تعذيب رفاقنا.و أستحضر مداخلة رفيق دربي أنيس بنفرج وهو يبكي ليس استجداءا لهيئة المحكمة و انما شعورا بالظلم عندما قال للقاضي: إن كانت هذه المحاكمة شرعية و قانونية فلتحاكمنا على خلفية انتماءنا لأطراف سياسية غير معترف بها و قال بالصوت العالي: نحن يشرفنا الانتماء إلى تلك الأطراف و متحملين لكامل مسؤولياتنا.

5- و أخيرا و ليس آخرا أدعو كافة مناضلي الحرية و التقدم الى مزيد تحمل مسؤولياتهم و النضال من أجل اطلاق سراح المساجين مثل ما حصل مع أبناء الرديف و جعل هذا النضال ذو طابع يومي خاصة و أنه من المنتظر أن يخوض الرفاق إضرابا مفتوحا عن الطعام في الأيام القادمة.فلا يعقل أن يقاوم رفاقنا الدكتاتورية من داخل السجن و نبقى نحن مكتوفي الأيدي.


هنا علي صدوركم باقون كالجدار
و في حلوقكم
كقطعة الزجاج كالصبار
و في عيونكم
زوبعة من نار
نجوع نعرى نتحدى
ننشد الأشعار
و نملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
و نملأ السجون كبرياء
( توفيق زياد )


الحرية للمساجين
تسقط الدكتاتورية الغاشمة
يا سجين ارتاح سنواصل الكفاح